الأحد، 18 ديسمبر 2011

قصائد النفاق Poems of hypocrisy


هذا الصباح
أتخذ مشيتي على البحر
أجد طقسا يعجبني
ضباب على مد بصري
والهواء البارد
والنفس الأبيض في الجو
وناس تذهب تعمل، وتذهب مدرسةً
وبنات لاتعلم شيئا
وولدان لاتعلم شيئا
ونظرات مبهمة لأغلمة حمقاء
ونظرات غيرها مبهمة لبنات لن تتعلم
وقطط كسلى قرب الماء
ومهرولون
وماشيات
وأجنبي اعتاد الصباح
....
في هذا الصباح تأتيك القصائد
فتكتب قصيدة في النفاق
حين تكتبُ: إذا جاء زمن النفاق
وصار هو المنطق والإيمان .. شكلا وظنا
يرتدي هو - سبحةً في يمناه
ويتمتم باسم الله
، وهو ينظر إليك
، ولايكاد يذكره في خفاه
ويذكرنا بقصة قصيرة

ثم تخبرنا بأحد الاختيارات:
..
لم يعد فيهم لا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا أحنف ولا زياد
جميعهم هياكل عظمية في متاحف الزمان
.. ثم اعتقال المؤذنين في بيوتهم
..
وأحدثكم عن الناس .. عن الملايين في بلد تتحدث بالظن
وعن اجتهادات في مفهوم أحكام الشريعة
.. تغيرت
،،
وعن اجتهادات في علوم سياسية
.. لاتحدث
،،
وعن ظنون قبلية , وأخرى بعدية
،،
وعن صرعى كثيرة
قد رأينا أمثالها حين نظرنا تواريخ الحجاج
وخطابة أمويين
وأشعار الوليد
وسفاحين عباسيين
...
والذي أعرفه ,,    .... وكل الناس تعرفه:
أن الملائكة سألت: من يفسد فيها ويسفك الدماء
وهذه دماء
والله يعلم
....
وآخرُ، كل الناس تعلمه ،، من آمن منهم بالله واليوم الآخر:
أن الدنيا دنيا
، وأن الإنسان ماكث في الدنيا مئة عام / إلى يوم يبعثون
وماكث في الآخرة
....
فلاتكن ممن كادوا ليحكموا على أنفسهم بتفضيل مئة عام على أكثر
....
- أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟
....
- لا
....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق