الجمعة، 24 ديسمبر 2010

ربما تثاءب بعض الناس حين قراءة أسطر "قال وأخبرنا وحدثنا": هل تذكرها؟


بالطبع تذكرها، وإلافإنك مصاب بضعف في الذاكرة.
رسالة جديدة ..
يمكنك أن تقرأ كتب القدماء كما تشاء .. وأن تدعي إفكا "لقد قرأت للجاحظ كتابين"
انظر نفسك .. لقد قلت جملتك .. أولها "لقد" لتضفي على ماتقول ثقة أكيدة؛ ويكأنك ستتلو علينا شعرا جاهليا لفحل .. ثم فعلا أنت فاعله؛ لم تنس تاء المتكلم. قل لي أليس في هذا شيء من الغرور؟! .. ثم ذكرك للكاتب الكبير "ها الجاحظ، بنفسه" وكأنك بالقراءة أشبهته .. يالك من غر .. "كتابين" استهوانا بعدد؟ لاأظنك تستهين، تعلم أن كتابا للجاحظ ضخم لامحالة، إلا إن قرأت رسالة ولاأظنك تفعل، ربما تظن الرسالة شيئا لايوحي بعظمة "القارئ".
لن أقول لك "لاتراع". بل فافزع .. فكتاب واحد أو مائة لاتكفي .. خذ دليلا:
أبو العباس ثعلب وأبو العباس المبرد يحاضران بذات المسجد بنفس العصر الكائنان فيه .. قل لي أإن قرأت "حدثنا أبو العباس" هل ستعلم أيهما قال؟
لاتقل قرأتُ قل للعلم سبيل إني قاطعها ..
أردتك ألاتسخر من قال وحدثنا وأخبرنا وعن وعن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق