الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

قصة قصيرة ثانية


تزوجت امرأةٌ رجلا يعمل سائقا لدى مَدْرَسَة ذا مرتب عالْ. كان رجلا في العقد السادس بينما هي في العقد الرابع, وكانت حدود جسدها معقولة، لكنه لم يعد شابا، يأكل مايريد، الآن لديه معدة عظيمة ومشاكل ضغط. لاتساعد هذه الأشياء على أن تكون العلاقة الجسدية بينه وامرأته على مايرام.

لكنهما راضيان.

ذات مرة عرضت عليه أسرةُ تلميذةٍ يوصلها يوميا مبلغا له شخصيا على أن يأتي بالحافلة تحت المنزل بدلا من الشارع العمومي. وقد تردد في القبول أو الرفض.

وذات مرة ذهبت المرأة إلى السوق. ودخلت حانوتا. طلبت من البائع شيئا عندما فحصته لم يُعْجبها. فطلبت آخر لم يعجبها، فطلبت آخر لم يعجبها، فطلبت آخر كان على البائع أن يتعب ليحضره، ولم يعجبها، وهكذا حتى طال الأمر عليها.

ثم استقرت على شيء. ثم دفعت إليه ثمنه، ثم تأسَّفتْ، ثم نَقَدَتْهُ بِقْشِيشًا، ثم انصرفتْ وقد تركتْ - راجيةً - ابتسامةً في ذهن البائع.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق