الاثنين، 24 أكتوبر 2011

كنت هناك .. وعرفت أن بعض الظن إثم



كنت هناك ..
أذهب أنا وأحد الناس لننقل خرف أرض حجرات بيته ..
....
وبينما نعمل على نقل الأشياء إلى السيارة إذ بنا نجد هاتفين ..
يهتفون بصياح على قاطن الدور الثامن - أظن -
يهتفون، يهتفون
وكثيرا هتفوا ..
أنظر فوق ..

أدخنة تخرج من نوافذ الطابق الثامن
أحد أخبرهم: بعضكم يصعد يقتحم الشقة التي تحترق بينما لاأحد يجيب هتافاتكم
....
لاأحد أجابهم ..
لم يجبهم أحد ..
....
قال بعض الناظرين لفوق: إنْ ذهبت وحدي ظنوا سرقة
....
أخذنا متاعنا وانصرفنا
....
كان الظن أن بعضهم سيدرك مصيرية الشقة
وأنه سيقتحم ..
وسيُغرق الشقة ماء
وسيُغرق السجاد .. وسيغرق الأثاث
....
....
كنت هناك .. وعرفت أن بعض الظن إثم ..
وأن بعضه يؤلم ..
وأن بعضه يُهْلك ..
وأن بعضه يَحْرق ..
وأن بعضه يُورث كآبة بعد فرح غبي من هاتف مازح يلتذ بدخان باخرٍ من شقة ..
واللهِ إن بعض الظن إثم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق